اختتمت اليوم الأربعاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات في نواكشوط، الدورة الــ 48 للجمعية العمومية للاتحاد الافريقي لشركات التأمين في إفريقيا، المنظمة تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
ويهدف الاتحاد الافريقي لشركات التأمين من تنظيم هذه الدورة، المنظمة تحت شعار “التأمين في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية”، إلى تعزيز أداء التأمين في مختف المجالات التنموية في القارة، عن طريق عقد الاجتماع النظامي للأعضاء للمصادقة على حسابات سنة 2023، وموازنة عام 2024، إضافة إلى تنظيم أيام علمية ينعشها خبراء في مجالات تخصصهم للتباحث مع المندوبين حول موضوعات تتعلق بالاهتمامات الحالية لصناعة التأمين الأفريقية.
وقد أصدر المشاركون في هذه الدورة عدة توصيات، أبرزها تعزيز التعاون المالي، وتنمية الاقتصاديات الافريقية، ووضع آليات لمواجهة الكوارث الطبيعية وحلول تأمينية منها، إضافة إلى وضع أدوات مباشرة للتنسيق مع السلطات الحكومية، وإنشاء لجنة لدى الشركات لشراكة التأمين، وآلية للتبادل بينها لزيادة التغطية التأمينية.
وتضمنت توصيات الجمعية، تثمنهم وامتنانهم لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لرعايته لأعمال الدورة، وكذا مواكبة الحكومة لها.
وصادقت التوصية الأخيرة على طلب تقدمت به المملكة المغربية، لاستضافة الدورة الــ 49 للجمعية العمومية للاتحاد الافريقي لشركات التأمين في إفريقيا، في مدينة مراكش، العام المقبل.
وأوضح الأمين العام لوزارة المالية، السيد ممادو عبد الله جالو، في كلمته الختامية، أن الدورة مكنت من تسليط الضوء، على الإنجازات والابتكارات والتحديات التي يواجهها قطاع التأمين في موريتانيا بشكل خاص، وعلى مستوى القارة بصفة عامة.
ونوه بأهمية النقاشات التي جرت في الدورة، والتي مكنت تشخيص التحديات الحالية مثل الرقمنة والتنظيم والشمول المالي وتغير المناخ، مبرزا أن هناك العديد من التحديات، أهمها توسيع التغطية التأمينية لتشمل كافة السكان، وخاصة في المناطق الريفية والشرائح ذات الدخل المنخفض.
وقال إن قطاع التأمين يلعب دورًا محوريًا في التنمية الاقتصادية لدول القارة الافريقية، وتوفير الأمن والحماية من تقلبات الحياة، مع تعبئة المُدخرات وتسهيل الاستثمارات، مؤكدا على ضرورة العمل والتعاون بين الحكومات وشركات التأمين والجهات التنظيمية وشركاء التكنولوجيا لوضع حلول تلبي حاجيات السكان.
وبدوره قال رئيس الاتحادية الافريقية لشركات التأمين، السيد سيزار ايكومي انفيني، إن مشاركة المتحدثين رفيعي المستوى، ذو خبرة عالية، مكن من تحديد سبل للتفكير وتحليل الأفكار التي تمكنهم من القيام بدور تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال ترسيخ وتأكيد مكانة القارة، وتطوير النظام الاجتماعي والاقتصادي في بلدانها.
وأكد أن الجمعية العامة خلقت فرصًا للتبادل بين الشركات لإنشاء روابط شراكة وتعزيز تلك الموجودة بين مختلف الفاعلين في المجال.
أما رئيس الرابطة الموريتانية للمأمنين الموريتانيين، السيد حمود بشير كمال، فقد قال إن اللقاء خلال الأيام الثلاثة مكن شركات التأمين الأفريقية وبعض نظيراتها الأجنبية من تبادل الآراء ونقاش التحديات، من خلال حلقات نقاش مفتوحة حول موضوعات مهمة لقطاع التأمين.
وأكد أن التأمين ركيزة أساسية لكل تنمية اقتصادية واجتماعية، بواسطة تعبئة رؤوس الأموال، وتوفير فرص العمل.
يذكر أن الدورة الــ 48 للجمعية العمومية للاتحاد الافريقي لشركات التأمين في إفريقيا شارك فيها 800 شخص من مختلف الجنسيات الافريقية والعالمية، على مدى ثلاثة أيام، شهدت حلقات نقاش رفيعة المستوى حول ديناميكيات قطاع التأمين في افريقيا.
و.م.أ