وقع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج السيد محمد سالم ولد مرزوك، ومعالي وزيرة العلاقات الخارجية بإمارة موناكو السيدة إيزابيل بيرو أماداي، في ختام أعمال الدورة الأولى للجنة التعاون بين البلدين المنعقدة اليوم الاثنين في نواكشوط، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في المجال الصحي بين البلدين، وخصوصا مكافحة التهاب الكبد الفيروسي الذي يعتبر أحد قضايا الصحة العمومية في موريتانيا.
واستمع الوفدان لعدة عروض قدمها خبراء من القطاعات الحكومية حول مختلف مجالات التعاون بين البلدين، قبل أن يوقع الوزيران على المحضر النهائي لجدول أعمال اللجنة.
وأوضح معالي وزير الشؤون الخارجية، أن هذا الاجتماع مكن، في المقام الأول، من تقييم شامل وتحيين للعلاقات القائمة بين البلدين، مبرزا أن هذا التحيين غطى جميع مجالات التعاون التي يراد لها أن تكون نموذجية، وأن تتوسع أكثر لتشمل قطاعات أخرى.
وعبر عن تهانئه الخالصة لخبراء البلدين على ما بذلوه من جهود للتوصل في فترة وجيزة لهذا العمل النوعي القيم، مبرزا أن هذا الجهد انعكس بصدق على محضر الاجتماع وعلى الاتفاق الذي تم توقيعه.
وأكد أن القرارات والتوصيات الهامة التي أعلن عنها خلال اللقاء ستساهم بشكل كبير في بعث روح جديدة وإعطاء دفع قوي لعلاقات الصداقة الممتازة التي تربط البلدين .
وقال إن هذا العمل الذي تم القيام به شكل ترجمة لتوجيهات وتعليمات قائدي البلدين فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وصاحب السمو الأميري فخامة السيد آلبير الثاني أمير موناكو.
وجدد معالي الوزير التأكيد على الاستعداد الدائم لبذل كافة الجهود من أجل الدفع بعلاقات التعاون إلى مستوى تطلعات شعبي البلدين وقائديهما في شتى المجالات.
بدورها أبرزت معالي وزيرة العلاقات الخارجية بإمارة موناكو، أن بلادها معجبة كثيرا بمستوى علاقات التعاون بين البلدين، مشيرة إلى أن هذا التعاون الذي تجدد على مدى العشريتين الماضيتين حقق نتائج مثمرة في مختلف المجالات.
وقالت إن هذا التعاون شمل مجالات الصحة والتعليم وغيرها، معربة عن أملها في أن يفتح الاتفاق الجديد الذي تم توقيعه اليوم آفاقا واعدة لهذا التعاون.
وعبرت عن جزيل شكرها لمعالي الوزير وللطاقم المرافق على الاستقبال الحار وكرم الضيافة التي حظيت بها ووفدها المرافق.
حضر فعاليات هذه الدورة السيدة العالية بنت يحيى منكوس، السفيرة الأمينة العامة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، وعدد من أطر الوزارة وممثلين عن مختلف القطاعات الوزارية المعنية.
و.م.أ