أشرفت وزيرة التشغيل والتكوين المهني السيدة زينب بنت أحمدناه، اليوم الخميس في نواكشوط، بحضور وزير التجارة والصناعة التقليدية والسياحة السيد لمرابط ولد بناهي، على فعاليات إطلاق البرنامج التدريبي في المؤسسات الخاصة.
ويندرج هذا البرنامج الوطني التدريبي في إطار اتفاقية ثلاثية بين وزارة التشغيل والتكوين المهني، والاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، وبرنامج الأمم الإنمائي، ويستهدف مساعدة الخريجين من التعليم العالي، والتكوين المهني، وطالبي العمل بشكل عام، حيث سيستفيد منه في مرحلته الأولى 1500 شاب وشابة سيتلقون تدريبا على مختلف التخصصات المطلوبة في سوق العمل يستمر طيلة ستة أشهر، يحصل المتدربون خلالها على منحة شهرية وتأمين صحي.
وأوضحت معالي وزيرة التشغيل والتكوين المهني، في كلمة بالمناسبة، أن هذا البرنامج يتعلق بتدريب واسع داخل الشركات الخصوصية على عموم التراب الوطني، وذلك بغية تحسين قابلية التشغيل لدى الباحثين عن العمل من جهة، وملاءمة التكوين مع متطلبات سوق العمل، من جهة أخرى.
وأضافت أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حريص على تمكين الشباب من فرص عمل لائقة، وتوفير بيئة مناسبة لهم ضمن رؤية ذات بعد تنموي واجتماعي وسياسي.
وأشارت إلى أن القطاع يمتلك رؤية شاملة لتحسين كفاءة طالبي العمل من خلال جودة المنظومة التعليمية المهنية المقدمة أولا، ومواءمة التخصصات الدراسية مع متطلبات سوق العمل.
وبينت الوزيرة أن الدولة تولي اهتماما خاصا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتسعى لجعلهما أكثر مرونة وقادرين على خدمة الأهداف الاستراتيجية التي رسمتها الدولة في مجال التشغيل.
وبدوره أوضح رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، أن هذا البرنامج التدريبي يدخل في إطار تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الخاص بالنهوض بالتشغيل بصفة عامة وتشغيل الشباب بصفة خاصة.
وأضاف أن الاتحاد يلعب دورا حيويا في توفير فرص العمل والتكوين من خلال الاستثمار والابتكار، والتعاون مع الحكومة والشركاء الفنيين، لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
من جهته عبر الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في موريتانيا، السيد منصور انجاي، عن سعادته بمشاركته في هذه المبادرة المهمة المتعلقة بإطلاق فرص تدريب لصالح الشباب من حملة الشهادات في موريتانيا، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تعتبر خطوة متقدمة في إطار الشراكة بين كل من وزارة التشغيل والتكوين المهني وأرباب العمل وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، وهو الالتزام الذي تم الاتفاق عليه سنة 2021.
وعلى هامش الحفل تم توقيع عدة اتفاقيات شراكة بين المدير العام للتشغيل السيد حمادي ولد بكاي وبعض رؤساء الاتحادات الوطنية، بهدف تدريب بعض الشباب خلال الفترة الزمنية المذكورة في هذه المؤسسات.
و.م.أ