أشرف وزير الزراعة السيد أمم ولد بيباته، رفقة والي الحوض الشرقي السيد إسلم ولد سيدي، اليوم السبت، على تدشين سد ولاتة، الذي أعطى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إشارة انطلاق أشغاله خلال مهرجان مدائن التراث في نسخته ال 12 المنظم في المدينة.
ويبلغ طول السد، المنفذ من طرف الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال “سنات”، تحت المراقبة الفنية لمديرية الاستصلاح الريفي، 344 مترا على مساحة 18هكتارا، وبطاقة استيعابية تصل لحوالي 500 ألف متر مكعب من المياه.
وفي كلمة بالمناسبة، نقل معالي وزير الزراعة السيد أمم ولد بيباته، تحيات فخامة رئيس الجمهورية، إلى سكان ولاتة، مذكرا بأن فخامته أشرف بنفسه على إطلاق أشغال بناء هذا السد ترجمة لعنايته السامية بتنمية هذه المدينة التاريخية.
وأضاف أن هذه المنشأة التي يتم وضعها اليوم تحت خدمة الساكنة، كلفت خزينة الدولة 35 مليون أوقية جديدة، وتعتبر ذات أهمية استراتيجية في حياة السكان، حيث ستمكن المياه المحصورة في بحيرة السد من تغذية البحيرة الجوفية للمدينة وتزويد الآبار المنتشرة في المنطقة بالمياه العذبة للاستخدام البشري وسقي المواشي.
وأشار إلى أن مياه السد ستشكل مصدر ري للمزرعة النموذجية لولاتة لتساهم في توفير احتياجات المدينة العتيقة من الخضروات، موضحا أن تنفيذ الأشغال في هذا السد تم ضمن برنامج تعاقدي لبناء ثمانية سدود ضمن الرؤية الاستراتيجية لفخامة رئيس الجمهورية، والمترجمة في خطة عمل الحمومة بإشراف من معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود.
وأكد أن تدشين هذه المنشأة الحيوية يأتي خدمة للساكنة في هذه الربوع الطيبة ليضيف لبنة جديدة في صرح العملية التنموية الشاملة التي يشهدها البلد تحت القيادة المظفرة لفخامة رئيس الجمهورية.
وبدوره دعا رئيس جهة الحوض الشرقي السيد محمدو ولد التجاني، سكان ولاتة إلى الاستفادة من هذا الصرح في توفير الخضروات والخدمات الاجتماعية الأخرى، مشيدا بالدور الذي سيلعبه السد في تغذية البحيرات الجوفية للاستفادة من مياه الآبار لشرب الانسان والماشية وسقي الخضروات.
وكانت العمدة المساعدة لبلدية ولاتة السيدة فاطمة بنت سيدي، قد ثمنت هذا الإنجاز الذي سيساهم، لا محالة ، في تحسين الظروف المعيشية لسكان المدينة، مشيدة بالإنجازات المتلاحقة التي تنفذها الحكومة بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في عموم البلاد وخاصة في المناطق النائية من الوطن.
وقد عاين معالي الوزير بعد الحفل رفقة والي الحوض الشرقي والسلطات الادارية والأمنية، حاجز السد وبعض مكوناته مستمعا إلى شروح فنية قدمها القائمون على المشروع حول الخصوصيات الفنية للمنشأة.
وتم في إطار أشغال هذا السد، هدم وإزالة الحاجز الرملي القديم، وبناء مصب مائي، ومنشأة للتفريغ، وحائطين لحماية المنازل المتاخمة للسد إضافة إلى ترميم وإصلاح المصب القديم.
ويدخل بناء سد ولاتة في إطار البرنامج التعاقدي بين وزارة الزراعة والشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال لسنة 2023 الهادف الى بناء وإعادة تأهيل 8 سدود في ولايات الحوض الشرقي( انگادي النعمة دار العافية في أمرج واتويكيت في تمبدغة وسد ولاتة)، الحوض الغربي” سد ريوگ” في تامشكط، لعصابة” سد حفرة أهل الشيخ “في گرو وسد” الگنبه” في كيفة، Lectures” سد صنكرافة” في مقاطعة مگطع لحجار.
كما زار الوفد المشروع النموذجي لزراعة الخضروات المرمم من طرف وزارة الزراعة واستمع إلى مطالب التعاونيات النسوية الناشطة في مجال زراعة الخضروات المتمثلة أساسا في تسريع وتيرة انجاز شبكة المياه الموجهة لري المزرعة.
ووقف معالي الوزير والوفد المرافق له على مراحل تقدم بناء خزان للماء وحفر بئر أرتوازية وآخر تم تحديد موقعه بغية تعزيز وتقوية شبكة المياه الموجهة لتزويد المدينة بمياه الشرب وسقي المواشي والخضروات.
وكان معالي وزير الزراعة مرفوقا في مختلف المحطات المزورة بمستشاره الفني المكلف بالاستصلاح الزراعي السيد سيدي محمد ولد امخيطير، ومدير الاستصلاح الريفي السيد ناصر الدين ولد جودة، والمدير العام للشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال السيد خطري ولد عتيق.
و.م.أ