أشرف وزير التشغيل والشباب والرياضة السيد الطالب ولد سيدي أحمد رفقة وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب اليوم الخميس في انواكشوط على افتتاح ورشة حول الانطلاقة الرسمية لمشروع "السماح" (للوقاية من النزاعات وترقية الحوار بين الثقافات)، منظمة من طرف وزارة التشغيل والشباب والرياضة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، تحت شعار "معا من أجل التعايش والسماح".
وأوضح وزير التشغيل والشباب والرياضة في كلمة بالمناسبة أن مشروع "السماح" بدأ منذ 2014 في سياق خاص حيث يواجه الشباب الإفريقي بصورة عامة العديد من التحديات منها عدم اعتراف الطبقة السياسية به وتهميشه وتجاهله في القضايا العامة مما ولد لديه نوعا من الإحباط.
وذكر في هذا الصدد بالاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لهذه الشريحة وتركيزه على ضرورة تمكينها من الطمأنينة والاستقرار من خلال الاستماع لها وإشراكها في القرار والرجوع لها في ما يخص الشأن العام.
وأضاف أن الشباب في السبعينيات من القرن الماضي كان مسيسا ولكن بصورة إيجابية حيث كان مهتما بالقضايا الوطنية وضرورة مشاركته في هذه القضايا.
وأشاد في هذا الصدد بالتعاون القائم بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي من خلال هذا المشروع وغيره من المشاريع التنموية التي تعمل على مواكبة الشباب في سعيه الدؤوب لتجسيد طموحاته في مختلف المجالات التنموية.
وبدوره أعرب سعادة السفير، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي فى موريتانيا السيد جيا كومو ديرازو، عن سعادته بحضور هذه الورشة التي تمثل المرحلة الثانية من مشروع الوقاية من النزاعات وترقية الحوار الثقافي.
وأكد دعم الاتحاد الأوروبي لجهود السلطات الموريتانية لقناعته بضرورة ترقية الحوار وتوطيد السلم وتعزيز روح التسامح لتمكين الروابط بين الشباب الموريتاني ومحاربة الإقصاء والتهميش.
ومن جهته قدم المنسق المنفذ لمشروع "السماح" السيد محمد سالم ولد بوخريص عرضا حول مفهوم المشروع وأهدافه، حيث سيستفيد منه العديد من الشباب.
وجرى افتتاح الورشة الأمين العام للوزارة السيد عبد سالم ولد الشيخ سعد بوه والمدير العام المساعد للتمويلات والتعاون الاقتصادي في وزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية.
و.م.أ