تترى رحمات ربي على والدة أجيال متتالية يأرخ لها بالستينيات من القرن الماضي.
واكبت والدة الجميع بيب منت أجميل جيل الزمن الجميل و إحدى محطات تجمعه لتبادل الرأى في الشارد و الوارد من أحوال أمبود عامة على قدر من الحميمية و البساطة منقطعي النظير حيث الصفاء و النقاء و المحبة و الوفاء رغم زحام الرأى الذي يشهد مدا و جزرا مداه لحظة الصدام ليتحول إلى مزاح تتجاذبه في صبيحة اليوم الموالي رجالات الصفوة و كأن شيئا لم يكن.
( إنها مدرسة الحكماء الحذق العقل)
على درب هذه الكوكبة المبهرة التي واكبت بتميز فجر الإستقلال تربت
والدتنا بيب منت أجميل و خلدت إسمها بحروف من ذهب من خلال سجل عطائها الصامت الذي لا يمتلكه من الأجيال أللاحقة إلا قلة يرون فيها ساعة نزولهم في المحطة قاديمين من سفر شاق حبا بالمرتع أبا بفتخرون لأبوته قد فقدوه إن كانوا على شاكلتي.
إنها تستحق حقا هذه المكانة حتما حين نخاطب الضميرك الذي يتذكر والده بمجرد رأيتها.
تحسن بمهارة لغة الإنتماء وتبلي أحسن بلاء وقت الزحام.
تتميز بشجاعة وقت الذروة تضاهي أعتى الرجال يهابها الكبير و يخشاها الصغير تجيد الخطاب في موضعه و تتجاهله في غير محله.
ربت أحسن من الرجال و انتجت برشد يتمناه الجميع من من يكافح للإتمرار دون إلحاح و لا إتحاف.
بهذه المصاب أعزي نفسي و إخوتي من من ولدت و كافة أهل أمبود.
لا نقول في فقدانها إلا ما يرضي فاطر السماوات و الأرض.
إنا لله و إنا أليه راجعون.
حسبنا الله و نعم الوكيل.
لله ما أخذ و له ما بقى.
اللهم إرحمها و تجاوز عنها و حشرها مع خلانها في زمرة النبيئين و الصديقين و حسن أولائك رفيقا.
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلام