أدى وزير الصحة السيد المختار ولد داهي اليوم السبت زيارة تفقد واطلاع للمركز الوطني لأمراض القلب في انواكشوط.
وتهدف الزيارة إلى الوقوف عن قرب على أداء منظمة "سلسلة الأمل"( منظمة غير حكومية تتكون من عدة هيئات تعمل في مجال الصحة) تجري عمليات جراحية للقلب مجانية للأطفال بالمركز الوطني لأمراض القلب، كما تعمل على وضع برنامج يقوم بالكشف عن الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية بغية التكفل بهم، إضافة إلى تدريب موظفي المركز الوطني لأمراض القلب لكسب المعارف والمهارات اللأزمة التي ستسمح لهم بإمتلاك الخبرة في غضون 3 سنوات.
وشكر معالي وزير الصحة بالمناسبة أعضاء المنظمة، مثمنا مواجهتهم لجميع الصعوبات في سبيل مساعدة الأطفال الموريتانيين وتعاونهم مع القائمين على المركز، داعيا إلى المزيد من التعاون في هذا المجال، مبرزا أهمية أن يحظى المركز الوطني لأمراض القلب خلال 3 سنوات بالخبرات والتقنيات الكافية لمزاولة هذا النوع من العمليات المعقدة لصالح الأطفال الموريتانيين.
وأضاف أن مثل هذه البرامج يمكن أن يقدم مساهمة كبيرة في الحد من وفيات الأطفال وضمان مستقبل أفضل لهم.
وبدوره بين مدير المركز الوطني لأمراض القلب السيد أحمد ولد أب أن المركز يعمل منذ إنشائه جاهدا على تلبية حاجيات المرضى والمصابين بأمراض القلب، لتخفيف الرفع إلى الخارج.
وبين أن المركز يسعى إلى الاستقلالية في جراحة القلب، مبرزا أن المركز لا زال يعاني من نقص في التكفل بالأطفال الذين يعانون من تشوهات في القلب.
وثمن أداء منظمة "سلسلة الأمل" التي تسعى لبلوغ أهداف طموحة، منها علاج الأطفال المصابين بتشوهات في القلب، وتكوين الكوادر الطبية في هذا المجال، إضافة إلى الإستقلالية ونقل الكفاءة في المجال.
ومن جهته اشاد رئيس منظمة " سلسلة الأمل" السيد أوليفيير ريسكي، بالتعامل الذي حظوا به خلال وجودهم في موريتانيا، خصوصا من قبل قطاع الصحة والعاملين به، من خلال تعاون الوزارة معهم في هذا المجال.
وأضاف أن الزيارة مكنتهم من الاطلاع أكثر على الواقع لأخذ صورة أشمل وأن أعضاء البعثة قاموا باستشارات للعديد من المرضى، وأن من أهدافهم نقل الخبرات للطواقم الطبية بالمركز من أجل التكفل اللائق بالمرضى من هذا النوع.
بعد ذلك عقد معالي الوزير اجتماعا استمع فيه لمطالب عمال المركز والتحديات التي تواجه عملهم، وفي رده بين معالي الوزير التوجيهات الأساسية التي يجب أن يسير العمل وفقها، مطالبا الجميع بالإسهام لتطوير وتقديم النظام الصحي الوطني، وجعله يخدم الأهداف المراد منه.
ثم تجول معالي الوزير داخل مختلف أجنحة المركز ووقف عن قرب على سير العمل وأعطى تعليماته للمشرفين بمختلف المصالح بضرورة تقريب الخدمة الصحية من المواطنين، وتحسين العرض الصحي المقدم لهم.
ورافقت معالي الوزير خلال الزيارة الأمينة العامة لوزارة الصحة، والمكلف بمهمة بديوان الوزير، والمستشارة الفنية المكلفة بإصلاح القطاع الإستشفائي، والمستشار الفني المكلف بالتأمين الصحي، والمستشار الإعلامي، والمدير العام للصحة العمومية، ومدير الطب الاستشفائي.
و.م.أ