قدمت وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والاسرة، اليوم الاحد بمقاطعة تيارت بولاية نواكشوط الشمالية، العملیة الخامسة لتسلیم التحويلات المالیة لصالح 10.000 أسرة في بلديات نواكشوط التسعة بدعم من شركاء القطاع في التنمية.
وتتمثل هذه المساعدات في ازيد من مليار أوقية قديمة تقدم على خمس دفعات من اجل مكافحة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة وباء كورونا، من خلال تقديم منحة مالية بمعدل مرة كل شهرين خلال 12 شهرا لكل أسرة يعاني على الأقل أحد أفرادها من إعاقة.
وأوضحت معالي وزیرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السیدة صفیة بنت أنتهاه، خلال اشرافها انطلاق هذه العملية أن القطاع بدأ وضع وتنفیذ الخطط والبرامج التنموية التي تلامس احتياجات الفئات الأكثر ضعفا من المجتمع والتي سیعیشونھا واقعا ملموسا، مع حفظ كرامتھم وأحقیتھم في تقریب الخدمة العمومیة منھم أینما وجدوا.
وقالت إن مسار الاهتمام بھذه الفئات الھشة، يأتي ضمن عمل حكومي متكامل وبدعم من شركاء القطاع في التنمية، مشيرة إلى أن الاسر المستفيدة من هذه التقسيمات قد تم تحدید قوائمھا بالتعاون بین المصالح الاجتماعية للبلديات والمندوبية العامة للوكالة الوطنیة للتضامن ومكافحة الإقصاء (تآزر) من خلال السجل الاجتماعي، وبدعم من الیونیسف وآلمانیا الاتحادیة.
وأضافت أنه سیتم توزیع حوالي 200.000.000 أوقية قدیمة خلال ھذا الأسبوع، الذي یتزامن مع العشر الأواخر من شھر رمضان المبارك، وھو ما سیمثل تعزیزا للقوة الشرائیة للمستفیدین من ھذه المرحلة، كما ستستفید ھذه الأسر لمدة سنة من مبلغ إجمالي یزید في مجمله على ملیار أوقیة قدیمة تقدم على خمس دفعات.
وشكرت معالي الوزيرة حكومة المانیا الاتحادیة وصندوق الأمم المتحدة للطفولة على ھذا الدعم السخي، كما شكرت رابطة عمد أنواكشوط على مواكبتھم لمصالح القطاع الفنیة لتنفیذ ھذا البرنامج في أحسن الظروف.
ومن جانبه أعرب المتحدث باسم رابطة عمد نواكشوط، عمدة بلدية توجنين السيد محمد الامين ولد شعيب، عن اهمية الشراكة النموذجية التي جمعت كلا من قطاع العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة واليونسف وبلديات نواكشوط التسع والمندوبية العامة للتضامن الوطني ومحاربة الاقصاء " تازر " في البرنامج.
وطالب باسم رابطة عمد نواكشوط، الشركاء الفنيين والماليين بتوسيع هذه العملية لتشمل عددا أكبر من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يترددون باستمرار على بلدياتهم ويلحون في المطالبة بأن يشملهم هذا البرنامج وكذلك زيادة المخصصات المالية للأفراد واستمرارية هذا البرنامج حتى يحقق الهدف الأساسي منه.
وبدوره ثمن رئيس الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الاعاقة السيد لحبوس ولد العيد محورية بعد الإعاقة في برنامج معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، الذي يجسد على أرض الواقع برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث ارتفع الاهتمام بتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ودعم التكفل بالأطفال متعددي الإعاقة، مؤكدا تعميم الضمان الصحي لجميع ذوي الإعاقة، دون العشرين سنة، وأسرهم، وصدور تعليمات شاملة بإعطاء الأولوية لتشغيل الشباب من ذوي الإعاقة، كما أعدت استراتيجية وطنية لترقية وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
واعرب الممثل المقيم لصندوق الامم المتحدة للطفولة السيد مارك لوسي، عن التزام الصندوق بمواصلة دعم الحكومة في برامجها حتى تتمكن من تحقيق طموحاتها وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بحلول عام 2030 .
وبعد حفل الانطلاقة أدت الأمينة العامة لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة با حليمة يحي، زيارة تفقد واطلاع، لكل من مقاطعتي الرياض والسبخة، بهدف الوقوف على نماذج من التقسيمات المالية على هذه الأسر.
جرى حفل انطلاقة هذه التقسيمات بحضور معالي مفوض حقوق الانسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، ووالي أنواكشوط الشمالیة؛ وحاكم مقاطعة تیارت؛ وعمدة بلدیة تیارت؛ والمنسق العام لبرنامج تكافل، وسعادة القائمة بالأعمال بسفارة المانیا الاتحادیة.
و.م.أ