تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، بمبلغ 34 مليون يورو (36 مليون دولار) مساعدات للمناطق الواقعة شرق الكونغو المتضررة من الصراع، محذراً من أن أي طرف يسعى لعرقلة جهود السلام هناك سيواجه عقوبات.
جاءت تصريحات ماكرون خلال زيارة رسمية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أثار اعتقاد عن دعم فرنسا لرواندا المجاورة، مشاعر معادية لباريس فيما تتصدى المناطق الشرقية لهجوم تشنه جماعة "أم 23" المتمردة التي تتهم الكونغو رواندا بمساندتها.
وانضمت فرنسا في وقت سابق إلى الأمم المتحدة والكونغو ودول أخرى، في اتهام رواندا بدعم جماعة "أم 23"، وعندما طُلب من ماكرون في مؤتمر صحافي بكينشاسا إدانة رواندا، قال: "كنت واضحاً للغاية بخصوص إدانتها وإدانة من يدعمونها".
وفشلت عملية سلام بوساطة قوى إقليمية في أنغولا انطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر حتى الآن في إنهاء القتال، لكن ماكرون أكد ثقته في هذه الخطة.
وأشار ماكرون من دون تحديد طرف بعينه "إذا لم يحترموها، نعم يمكن أن يتم فرض عقوبات".
وشهدت الكونغو احتجاجات قبل زيارة ماكرون، في علامة تدل على معاداة باريس في المناطق الناطقة بالفرنسية في أفريقيا، علماً أن الرئيس الفرنسي يسعى لتبديدها في جولته التي أعلن فيها عن رؤية لشكل جديد للشراكة مع القارة.
من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، إنه سيخصص أكثر من 47 مليون يورو (49.97 مليون دولار) لتقديم مساعدات إنسانية لنورث كيفو في الكونغو، مضيفاً أنه يعتزم إرسال طائرة محملة بالإمدادات الطبية والأغذية للمقاطعة المتضررة من الصراع في شرق البلاد.
وقال المفوض الأوروبي يانز لينارتشيتش: إن "الاتحاد الأوروبي مستعد لحشد جميع الوسائل اللازمة لدعم العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك الوسائل اللوجستية والجوية، لتلبية احتياجات السكان في جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وأضاف في بيان أنه من خلال عملية الجسر الجوي الإنساني التي تُنظم بدعم فرنسا وحشد التمويل الجديد، "نؤكد مجدداً دعمنا للأكثر ضعفاً".
وستتجه رحلة المساعدات إلى غوما عاصمة نورث كيفو لإيصال مساعدات تشمل إمدادات طبية وغذائية.
وقال الاتحاد الأوروبي إن الأموال "ستأتي من خلال الشركاء الإنسانيين لتغطية الاحتياجات العاجلة مثل التغذية والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والمأوى والحماية".
ميادين