قرارك السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بالحداد وتنكيس العلم لمدة ثلاثة أيام، جرّاء الجرائم التى يرتكبها العدو الصهيوني ضد أهلنا فى غزًة، والتى بلغت ذروتها فى ارتكاب مجزرة المستشفى المعمداني، التى راح ضحيتها خمسمائة شخص، تطايرت اشلاؤهم، فى كل مكان، وتقطّعت أوصالهم إربا إربا...
فمن ينظر المنصة التى تكوّمت من أشلاء الأطفال، والتي تكلم منها مسؤول وزارة الصحة والطًاقم الطبي معه، سينطلق ضميره حيا من هذه المنصة كذلك، هذا القرار، سيدي الرئيس الذي اتخذت، نابع من الضمير الحي الذي حباك الله به، وجعله كذلك جنُّة لك دون المخاوف، مفخرة لنا نحن أبناء هذا البلد القصي، فقد أثبت، دون مراء، أن بعدنا الجغرافي من غزّة، لايضاهيه إلا قرب ضمائرنا منها، دون استثناء، ولن أطيل فى تدبيج لآلئ اللغة وجواهرها وخرزها، بالاشادة بهذه المنقبة، الضمير الحي، زمن موت الضمائر، فهذا القرار يجلو ،بصفاء، منبتك وتكوينك وتربيتك، وهو ثالوث يورث حسن الأحدوثة... وأول ثماره، هذا الضمير الحي، الذي كان رائدك في اتخاذ هذه الخطوة الواثقة الميمونة...
وما علينا نحن، أبناء هذا البلد، إلا تقديرها حق قدرها، وفى مثلها فليتنافس قادة العرب والمسلمين.
تحية إجلال وإكبار لهذه الخطوة.