موريتانيا وفرنسا توقعان اتفاقية بقية 768 مليون أوقية لتمويل مشروع الشباب والثقافة والرياضة

وقع وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة، السيد عبد السلام ولد محمد صالح، اليوم الخميس في نواكشوط، مع سعادة السيد ألكساندر كارسيا، سفير فرنسا في بلادنا، على اتفاقية مخصصة لتمويل مشروع الشباب والثقافة والرياضة.

ويبلغ التمويل الحالي ثمانية عشر مليون (18.000.000) يورو، أي ما يعادل حوالي سبعمائة وثمانية وستون مليون (768.000.000) أوقية جديدة.

ويهدف المشروع إلى تحسين الإطار المعيشي لسكان الأحياء الهشة، من خلال إعادة تأهيل وتوسيع وتجهيز المرافق الحضرية الاجتماعية والثقافية (مجانية الاستخدام ومفتوحة للجميع) المخصصة للشباب وتوفير معداتها، وتحسين إنعاش وتسيير هذه البنى التحتية من خلال تعزيز قدرات الفاعلين العموميين والمجتمع المدني من أجل ضمان استدامتها وحوكمتها الرشيدة والوصول العادل والمستدام والفعال للممتلكات والخدمات الحضرية ذات الجودة، إضافة إلى دعم النظم البيئية الثقافية والرياضية كأساس للتماسك الاجتماعي في سياق التنوع الثقافي الغني.

وأوضح معالي وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة، في كلمة له بالمناسبة، أن هذا المشروع يندرج ضمن تفعيل الاستراتيجية الوطنية للشباب 2020-2030 التي تعتبر الرياضة والثقافة رافعتين هامتين لترقية وازدهار الشباب.

وبين أن المشروع يتكون من ثلاث مكونات، تتعلق الأولى بإنشاء تجهيزات ثقافية عمومية وفضاءات شبابية في دار النعيم وعرفات بنواكشوط وفي مدينة نواذيبو، من أجل تحسين إطار حياة السكان بالأحياء الهشة، وكذلك تأهيل وتوسيع التجهيزات الحضرية الموجودة ومدها باللوازم، مما يحسن الوجه الحضري للأحياء المستهدفة، فيما تتعلق الثانية بتفعيل دور النظم البيئية الرياضية والثقافية في تعزيز اللحمة، إضافة للمكونة الثالثة الخاصة بتسيير المشروع.

وبدوره قال سعادة السفير الفرنسي، إن هذا المشروع يهدف إلى المساهمة في منح الفاعلين في الرياضة والثقافة على المدى الطويل، الوسائل التقنية والمالية التي تسمح بتفتق مواهبهم لتحقيق ما يطمحون إليه بشكل مشروع، مبينا أن هذا التطور يشكل عنصرا هاما في تعزيز اللحمة الاجتماعية.
 

و.م.أ