نظمت الجمعية الموريتانية لترقية الأسرة, اليوم السبت في نواكشوط, ورشة تكوينية حول توفير جودة الرعاية للناجيات من خفاض الإناث بالتعاون مع الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة.
ويشارك في الورشة التدريبية التي تدوم ثلاثة أيام عدة بلدان ,من البلدان التي لازالت توجد بها ممارسة خفاض الإناث, وتوعيتهم على أساليب مكافحة هذه الظاهرة .
وقال الأمين العام لوزارة الصحة وكالةً, السيد اعل ولد اميده زين, في كلمة له بالمناسبة، أن القضاء على ظاهرة الخفاض يشكل أولوية, في المخطط الوطني للتنمية الصحية خلال الفترة(2022_2023),الذي ينص على تهيئة بيئة مؤسسية مواتية, لتشجيع التخلي الطوعي والرسمي عن الخفاض، كما تشمل الاستراتيجية منصة متعددة القطاعات الحكومية, لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي فيما يتعلق بالنساء والفتيات لتعزيز قدرات المصالح المعنية للقضاء على التقاليد الاجتماعية الضارة.
وأضاف أن موريتانيا قطعت أشواطا في محاربة الخفاض، حيث تشير آخر الإحصائيات الوطنية, خلال( 2019 -2021) إلى تراجع هذه الممارسة بمعدل 61% المؤشر الذي يدل على نجاح السياسات الحكومية في هذا الصدد ، مشيرا إلى أن الفتيات والنساء يحتلن مكانة خاصة ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وبدورها بينت رئيسة الجمعية الموريتانية لترقية الأسرة السيدة, مريم أحمد عيشه, أن الجمعية تتدخل عبر خمس ولايات موريتانية من خلال 8 نقاط لتقديم الخدمات في مجال الصحة الإنجابية ، كما تضم فرقا متنقلة لتوعية الفئات الهشة في 15 قرية ريفية .
كما شكرت الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة, على اختيار موريتانيا مقرا لمركز الامتياز مساهمة منه في القضاء على ظاهرة خفاض الفتيات في موريتانيا والمنطقة بشكل عام.
و من جانبه شكر المدير العام للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة السيد ألفارو بير ميخو، الجمعية الموريتانية على العمل سوية مع الاتحاد الدولي للقضاء على الخفاض لما يترتب عليه من انعكاسات ينبغي التصدي لها.
وطالب بتوفير الدعم اللازم لهذه الجمعيات, لكي يتمكنوا من القيام بالدور المنوط بهم اتجاه توعية المجتمعات, حول مخاطر الظاهرة, التي لازالت تنتشر بشكل كبير في بعض المجتمعات العربية وغيرها.
وفي ذات الصدد قام الوفد بزيارة لمركز الامتياز بمقاطعة دار النعيم بولاية نواكشوط الشمالية, للقضاء على خفاض الإناث والاستماع عن قرب على الطرق التي يتبعها المركز سبيلا للقضاء على الظاهرة.
و.م.أ