وزير التحول الرقمي: الوزارة تعمل على إطلاق استراتيجية شاملة ومتكاملة للرقمنة في البلاد

أوضح معالي وزير التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، السيد عبد العزيز ولد داهي، أن التحول الرقمي لم يعد خيارا بل أصبح واقعا لا مناص منه، مشيرا إلى أن الوزارة، ووعيا منها بهذه الحقيقة، تعمل على إطلاق استراتيجية شاملة ومتكاملة للرقمنة في البلاد تقوم على مؤشرات قابلة للقياس والمتابعة، ستغطي الجوانب الأساسية لتحول رقمي آمن وسلس لإدارتنا العمومية.
وأضاف في خطاب خلال حفل وضع حجر الأساس لمركز بيانات عالي المستوى وإطلاق خدمات عدد من المشاريع الرقمية، أن إطلاق هذه الحزمة الهامة من المشاريع الرقمية، يجسد بجلاء إرادة فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الصادقة واهتمامه الكبير بالنهوض بهذا القطاع وعيا منه بالدور الريادي الذي تلعبه التكنولوجيا كرافعة أساسية لتنمية بلادنا وعصرنة إدارتها، مشيرا إلى أن علوم التكنولوجيا والابتكار هي أساس تقدم المجتمعات وواحدة من أهم مؤشرات التنمية المستدامة والحكم الرشيد، إضافة لمساهمتها في زيادة الإنتاجية وتحسين الظروف المعيشية للسكان.

وهذا نص الخطاب:

"بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي نبيه الكريم
فخامة رئيس الجمهورية،
معالي الوزير الأول،
السيد رئيس الجمعية الوطنية،
أصحاب المعالي الوزراء،
أصحاب السعادة السفراء،
السيد ممثل البنك الدولي،
السيد ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية ببلادنا،
السيد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في موريتانيا
السيد والي ولاية نواكشوط الغربية،
السيدة رئيسة جهة نواكشوط،
السيد حاكم مقاطعة تفرغ زينة،
السيد عمدة مقاطعة تفرغ زينة،
ضيوفنا الأعزاء،
السيدات والسادة،
اسمحوا لي في البداية أن أرحب بكم أحر ترحيب بمناسبة حضوركم معنا اليوم في هذا الحفل الذي ينظمه قطاعنا ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى الواحدة والستين لعيد الاستقلال الوطني المجيد وذلك استحضارا للرمزية التاريخية لتأسيس الدولة وما تمثله هذه الذكرى العزيزة بالنسبة للشعب الموريتاني من قيم الوحدة والإخاء وزرع الروح الوطنية في أجيال المستقبل.
فخامة رئيس الجمهورية،
يأتي إشرافكم اليوم على إطلاق حزمة من المشاريع الرقمية الهامة، ليجسد بجلاء إرادتكم الصادقة واهتمامكم الكبير بالنهوض بهذا القطاع وعيا منكم بالدور الريادي الذي تلعبه التكنولوجيا كرافعة أساسية لتنمية بلادنا وعصرنة إدارتها، حيث تعتبر علوم التكنولوجيا والابتكار هي أساس تقدم المجتمعات وواحدة من أهم مؤشرات التنمية المستدامة والحكم الرشيد، كما تسمح بزيادة الإنتاجية وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
فخامة رئيس الجمهورية
إن المشاريع التي ستشرفون على إطلاقها اليوم تعتبر ذات أهمية استراتيجية كبيرة حيث تعد من المكونات الأساسية والضرورية للتحول الرقمي وعصرنة الإدارة الذي نهدف إلى تحقيقه لتطوير كافة قطاعات الدولة وتحسين أداء الخدمات الأساسية للمراجعين. ويتعلق الأمر بحزمة المشاريع الرقمية التالية:
أولا: تشييد وتجهيز مركز بيانات من المستوي الثالث (TIER III) حيث سيسمح هذا المركز ب:
- تعزيز السيادة الوطنية الرقمية من خلال إتاحة إمكانية استضافة البيانات على المستوى الوطني مع مراعاة معايير الأمن والتوافر،
- السماح باستضافة التطبيقات الحكومية والخدمات العمومية الرقمية في بيئة آمنة تقدم مستوى عالٍ من جودة الخدمة؛
- إتاحة الفرصة أمام المؤسسات الخصوصية لاستضافة خوادمهم السحابية أو خوادم بياناتهم،
وستستجيب هذه المنشأة الرقمية للمعايير الدولية المعمول بها في مجال البنية التحية الرقمية.
ثانيا: مشروع انطلاق تطوير منصة لرقمنة الخدمات العمومية وتهدف هذه المنصة إلى:
- اقتناء منصة ستتيح سهولة تطوير الخدمات العمومية ونشرها عبر الانترنت،
- تطوير بوابة رقمية موحدة للولوج إلى الخدمات العمومية،
- رقمنة عشرين خدمة عمومية من ضمن الخدمات الأكثر طلبا من طرف المراجعين للإدارة العمومية في هذه المرحلة من المشروع، على أن تتم رقمنة 110 من الخدمات العمومية بحلول سنة 2025.
إن هذه المنصة ستساهم في تسهيل وسرعة ولوج الجميع للخدمات العمومية الأساسية بصفة سلسة وشفافة وفي وقت قياسي مع انخفاض التكلفة سبيلا لتعزيز الشمول الخدمي للسكان.
ثالثا: اقتناء نظام لعقد المؤتمرات والاجتماعات عن طريق الفيديو من خلال منصة تربط رئاسة الجمهورية والوزارة الأولى وجميع القطاعات الوزارية والهيئات الاستراتيجية الأخرى للسماح بالتواصل في الوقت الفعلي وضمان استمرار عمل الحكومة في كل الظروف.
كما سيتيح فرصة عقد المؤتمرات عبر الفيديو مع الشركاء في الخارج، حيث أصبح استخدام هذا النوع من القنوات متزايدا بشكل مستمر.
رابعا: اقتناء منصة استضافة التطبيقات الحكومية بهدف توفير بيئة استضافة آمنة للتطبيقات والنظم المعلوماتية الحكومية والرفع من سعة استضافتها.
سيداتي سادتي
وفي إطار الجهود المبذولة من أجل عصرنة الإدارة والرفع من أدائها ومساهمة في تسريع العمل الحكومي والمساعدة في سرعة اتخاذ القرار، يعمل قطاعنا حاليا على تصميم وتطوير نظام لرقمنة اجتماعات مجلس الوز راء بهدف إزالة الطابع المادي عن جميع مراحل تحضير أعمال المجلس، كما سيتم إطلاق منصة للابتكار تهدف إلى تثمين أداء الشركات الناشئة مساهمة في إشراك الشباب لدعم أعمالهم الريادية ومواكبتهم في مجال الابتكار وذلك من أجل خلق سوق جاذب لمشروعات التكنولوجيا الرقمية وإعداد المحتوى الرقمي وتوفير يد عاملة محلية محترفة في مختلف مجالات التكنولوجيا سعيا للقضاء على الفقر ولتأمين فوائد التحول الرقمي سبيلا إلي ضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادنا.
سيداتي سادتي،
إن التحول الرقمي لم يعد خيارا بل أصبح واقعا لا مناص منه، وهكذا، ووعيا منا بهذه الحقيقة، يعمل قطاعنا على إطلاق استراتيجية شاملة ومتكاملة للرقمنة في بلادنا تقوم علي مؤشرات قابلة للقياس والمتابعة، حيث سيتم الكشف عنها خلال الأسابيع القادمة بحول الله، وستغطي الجوانب الأساسية لتحول رقمي امن وسلس لإدارتنا العمومية، تجسيدا للمهمة التي تم تكليفنا بها، والتي تعتمد عليها سلطاتنا العليا، لإحداث قفزة كبيرة ببلادنا في هذا المجال.
سيداتي وسادتي،
قبل الختام، أود أن أشكر شركاءنا في التنمية، وخاصة البنك الدولي والبنك الأوربي للاستثمار على دعمهم ومواكبتهم لقطاعنا في عملية التحول الرقمي التي نسعى إليها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

و.م.أ