انطلاق الأيام الاقتصادية التونسية- الموريتانية للشراكة والاستثمار في مدينة نواذيبو

انطلقت صباح اليوم الأربعاء في مدينة انواذيبو، فعاليات الأيام الاقتصادية التونسية- الموريتانية للشراكة والاستثمار، المنظمة تحت عنوان: "المنتدى الاقتصادي التونسي- الموريتاني: فرصة لشراكة رابحة بين البلدين".
ويأتي هذا المنتدى، الذي تشارك فيه العديد من الشركات الوطنية وأكثر من 40 شركة تونسية، للتعريف بالشباك الموحد لمنطقة انواذيبو الحرة وعرض كافة فرص الاستثمار في كل من موريتانيا وتونس.
وتضمنت هذه التظاهر، توقيع تفاهم بين سلطة منطقة انواذيبو الحرة وكونفدرالية المؤسسات التونسية، تتضمن تنسيق العمل وتمثيل بعضهما البعض في المحافل الدولية، إضافة إلى توحيد القوى في إطار الإستثمار والمعلومات الاستشارية والاقتصادية المهمة في إطار تقدم المشاريع من حيث التصميم والدراسة.
وأكد رئيس سلطة منطقة انواذيبو الحرة السيد محمد عالي ولد سيدي محمد في كلمة له بالمناسبة، أن فعاليات المنتدى الاقتصادي الموريتاني التونسي، تشكل محطة بارزة في مسار التعاون بين البلدين، مبرزا أن المنطقة الحرة تزخر بالكثير من الفرص الاقتصادية الواعدة.
وأضاف أن ولوج القطاع الخاص التونسي للسوق الموريتانية، سيضمن له الانفتاح على أسواق جديدة أكثر رحابة، ولكنه سيضمن أيضا تعزيز التواصل بين القطاع الخاص في البلدين، مما سيرفع من مستوى التبادل الخبرات والتكوين، وبالتالي تقوية التبادل التجاري الذي ما يزال دون مستوى التطلعات.
وأضاف رئيس المنطقة الحرة، أن الحكومة أدخلت إصلاحات تشريعية على أنظمة وإجراءات الإستثمار والوصول إلى التمويل، وهو ما مكن من إزالة الكثير من العراقيل والمعوقات أمام المستثمرين، وهو ما سيتيح للقطاع الخاص أن يكون قادرا على التنافس، وأن يكون محركا فعالا للاقتصاد الوطني.
وكان رئيس منظمة الأعراف الدولية التونسية السيد فؤاد كديش، قد تحدث قبل ذلك عن أهمية هذه الأيام في تدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، داعيا إلى استغلال الإمكانات الموجودة لدى البلدين لتعزيز هذه الشراكة في المجالات الاقتصادية.
وبدوره أكد السفير الموريتاني في الجمهورية التونسية السيد دمان محمد همر، أن زيارة الوفد التونسي تأتي لبحث العلاقات الاقتصادية والتجارية الموريتانية- التونسية في مختلف المجالات وإيجاد سبل لتطويرها واكتشاف آفاق جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي وإقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة في ظل الإرادة السياسية الواعية لقائدي البلدين.
وأوضح سعادة السفير، أن الدور الطلائعي الذي يمكن أن تلعبه المنطقة الحرة في تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين عبر مساهمتها الفاعلة في زيادة حجم التبادل التجاري من خلال الفرص الاستثمارية والحوافز التي يمكن أن تقدمها لمجتمع الأعمال التونسي.
من جانبه أكد السفير التونسي المعتمد في بلادنا سعادة السيد صبري الشعبان، عزم تونس على التأسيس لانطلاقة جديدة في علاقة التعاون مع الشقيقة موريتانيا من خلال العمل المشترك على تشبيك المصالح والنهوض بالمبادلات التجارية التي بلغ حجمها سنة 2021 حوالي 50 مليون دينار ودفع المشاريع الاستثمارية المشتركة في القطاعات الواعدة من أجل تحقيق المزيد من التكامل والاندماج بين اقتصادي البلدين بهدف بلوغ 100 مليون دولار سنويا كحجم مستهدف للتبادل التجاري.
ودعا إلى تنشيط دور المؤسسات وتفعيل مجلس الأعمال المشترك بما يساهم في تعزيز التواصل وتمتين الروابط بين ممثلي القطاع الخاص ورجال الأعمال.
وتميز الحفل بتقديم عرض من طرف مدير عام التنمية في المنطقة الحرة عن الإمكانات والمزايا التي تتوفر عليها المنطقة الحرة، كما تضمن هذا العرض المشاريع الهيكلية التي تسعى المنطقة الحرة إلى تنفيذها في المديين القريب والمتوسط.

و.م.أ