افتتاح منتدى حول المرأة والمشاركة في هيئات صنع القرار

أشرف الأمين العام لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيد صدفي ولد سيدي محمد، اليوم الاثنين بنواكشوط، على افتتاح أعمال المنتدى السنوي للمرأة والمشاركة في هيئات صنع القرار، المنظم تحت عنوان "مشاركة المرأة في صنع القرار: بناء عمل استراتيجي يؤدي إلى نتائج وآثار مستدامة".
ويهدف هذا المنتدى، الذي يدوم يومين والمنظم بالتعاون بين وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة ومكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا ودول الساحل وهيئات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة، إلى المساواة بين الرجل والمرأة في مجال الديموقراطية والعدالة في إطار القانون واستراتيجية القرار الذي يعطي للمرأة آفاقا في مجالات متعددة في الحياة النشطة.
ومن أهم المواضيع التي سيناقشها هذا المنتدى، مشاركة المرأة في الوقاية من التطرف العنيف والإرهاب، ودورها في اتخاذ القرار في القطاع القضائي وفي القطاع الخاص، ومشاركتهن داخل مؤسسات الدولة.
وفي كلمة بالمناسبة أوضح الأمين العام لوزارة العمل الاجتماعي، أن افتتاح أعمال هذا المنتدى هو مناسبة سانحة لتثمين النجاحات التي حققتها المرأة في دول غرب إفريقيا والساحل، والإشادة بها كثمرة لنضالها منذ الاستقلال والوقوف على أهم المعوقات التي تعترض مشاركتها في العملية التنموية.
وأضاف أن السنتين الأخيرتين شكلتا نقطة تحول بارزة في التعاطي مع قضايا المرأة المطروحة مثل مشاركتها في جميع هيئات صنع القرار بما في ذلك قوات الدفاع والأمن ومجالات صنع وبناء السلام والمشاركة السياسية وغيرها.
وأبرز أنه تم إنشاء مرصد وطني لحقوق المرأة والفتاة وتم تعزيز الآليات الوطنية لمحاربة العنف ضد المرأة، في مجال ترقية حقوق المرأة، مبينا أن بلادنا أطلقت حملة كبرى تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى الدكتورة مريم فاضل الداه، تسعى إلى تشجيع ولوج المرأة لمهن الأمن والقضاء.
وفيما يتعلق بولوج المرأة لمراكز صنع القرار أوضح الأمين العام أن وضعيتها أصبحت أفضل من ذي قبل بفضل إرادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتوجيهاته المستمرة، فهي تمثل 20% من أعضاء الحكومة و20% من عدد أعضاء البرلمان، و7 عمد من بينهن عمدا في الوسط الريفي وهو ما يمثل تغييرا محمودا في العقليات، ورئيسة لمجلسين جهويين من بينهم المجلس الجهوي لنواكشوط، بالإضافة إلى حدود 35% من المستشارين البلديين والجهويين.
ومن جانبها أعربت الممثلة المساعدة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لمنظمة غرب إفريقيا والساحل، السيدة كيوفاني بيها، عن سعادتها بمشاركتها في هذا االمنتدى الذي يخص المرأة بصفة عامة، ويهدف إلى المساواة بين الرجل والمرأة في مجال الديموقراطية والعدالة في إفريقيا الغربية في إطار القانون واستراتيجية القرار الذي يعطي للمرأة آفاقا ومجالات متعددة في الحياة النشطة.
جرى افتتاح المنتدى بحضور الأمينة العامة لوزارة الداخلية واللامركزية، والأمينة العامة لوزارة الصيد والوالي المساعد لولاية انواكشوط الغربية.

و.م.أ