قامت بعثة من صندوق النقد الدولي برئاسة السيد فيشر فليكس وعضوية السيد توماس بنينغر، خبير اقتصادي أول والسيدة أنتا اندوي، الممثلة المقيمة لصندوق النقد الدولي في بلادنا، يوم أمس بزيارة اطلاع لمركز صافيا لأنشطة الفتيات بمقاطعة دار النعيم.
ويشكل هذه المركز ثمرة تعاون بين بلدية دار النعيم بالشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان والشبكة الوطنية للجمعيات الشبابية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبتمويل من الحكومة الفرنسية.
واطلعت البعثة رفقة السيد المصطفى ولد لمبابه، مستشار معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان وسعادة السيد مارك لوسيه، الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، على الأنشطة التي يمارسها المركز ونوعية التكوين الذى يوفره للفتيات ضمن ورشات تشمل اللغات والإعلام والموسيقى والمعلوماتية والزراعة والجيدو.
وأوضح المستشار في كلمة باسم معالي الوزير، أن هذا الفضاء هو الأول والوحيد من نوعه في موريتانيا ويستقبل ما يقارب 1400 فتاة تتراوح أعمارهن بين 15 و24 سنة من اللواتي لا يذهبن إلى المدرسة أو المتسربات منها أو من المجتمع.
وثمن المستشار جهود بلدية دار النعيم و الشبكة الوطنية للجمعيات الشبابية وشريكيها التعاون الفرنسي وصندوق اليونيسف، لإنجاح الرسالة الهادفة للمركز، مؤكدا حرص الوزارة على تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها المركز خدمة للمجتمع بأسره.
وبدوره عبر السيد برنار روبي، المستشار المكلف بالتعاون في السفارة الفرنسية في بلادنا، عن سعادته بزيارة هذا المركز، "الذى ساهمت فرنسا في تمويله بنسبة 50% والذي حقق نتائج هامة، حيث أصبح ملاذا آمنا لفتيات من أوساط هشة".
من جهته قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إن المركز يعطى صورة نموذجية للمبادرات الناجحة في موريتانيا والمترجمة للتعاون متعدد الأطراف.
وبدوره قال الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إن الصندوق مسرور لكونه أحد الشركاء في تجربة متميزة مثل مركز صافيا لأنشطة الفتيات في دار النعيم.
وجدد استعداد صندوق الأمم المتحدة للطفولة لدعم كل المبادرات المماثلة باعتبارها تتقاطع في أهدافها مع ما تصبو إليه اليونيسف من تحقيق أفضل الظروف للأطفال من الجنسين.
نشير إلى أن المركز يديره متخصصون في التنمية الشخصية والأنشطة الترفيهية ويحتوى على مرافق سياحية ورياضية وركن للقراءة وجانب للكمبيوتر وفضاء مسرحي وكشك للوجبات وقاعة للمناقشة وأخرى للخياطة وثالثة للتدريب وركن للدعم النفسي والإجتماعي.
حضرالزيارة مدير المركز السيد حم ولد الصوفي والعمدة المساعد وعدد من طلا ب المركز.
و.م.أ