موريتانيا: تخليد الذكرى ال37 ليوم منظمة “سيلس”

خلدت موريتانيا على غرار الدول الأعضاء في اللجنة المشتركة الدائمة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل “سيلس” اليوم الاثنين، الذكرى ال37 ليوم المنظمة الذي يصادف ال12 من شهر سبتمبر من كل سنة، تحت شعار: “التنمية الحيوانية في وجه انعدام الأمن المدني في منطقة الساحل وغرب إفريقيا”.
وأكد وزير التنمية الحيوانية، السيد ابراهيم فال ولد محمد الأمين، وزير الزراعة وكالة، في كلمة خلال الحفل المنظم بهذه المناسبة، أن بلادنا تعتز بمنظمة “سيلس” التي أنشأتها مع بعض الدول منذ قرابة خمسين سنة، وتشيد بالأدوار التي قطعتها هذه المنظمة والتطورات التي عرفتها، متوجها بالشكر لكافة الممولين والشركاء الداعمين لها.
ونبه إلى الأهمية البالغة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لنجاح البرامج والمشاريع المشتركة لما لها من انعكاس إيجابي على الحياة اليومية للمواطنين، منوها بأهمية العمل المشترك لدول الساحل وغرب إفريقيا للتغلب على المشاكل التي تواجه دول المنطقة.
وقال إن انعدام الأمن في منطقة الساحل يترتب عليه تأثير بالغ على الثروة الحيوانية خصوصا إذا ما تعلق الأمر بعمليات الانتجاع، مشيرا إلى أنه منذ 2012، تفاقمت المشاكل في المنطقة بسبب الصراعات السياسية والعسكرية والارهاب وسرقة المواشي والتهريب بكل انواعه وتداول الأسلحة الخفيفة والتلصص والجرائم العابرة للحدود.
وأوضح أن رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أشرف شخصيا على إطلاق معرض التنمية الحيوانية في مدينة تمبدغة في مارس 2021 حيث أعطى إشارة الانطلاقة الفعلية لحشد التمويلات للنهوض بالثروة الحيوانية في بلادنا باعتبارها ركيزة أساسية من دعائم الاقتصاد الوطني.
وقال إن الدولة تبذل جهودا كبيرة في سبيل حل المشاكل المتعلقة بالتنمية الحيوانية بصفة عامة والرعاة المتنقلين بصفة خاصة وذلك بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية، وذلك عبر الخطط والبرامج التنموية التي يجري تنفيذها، مشيرا إلى أن هذه الجهود شملت من بين أمور أخرى بناء وإعادة تأهيل البنى التحتية في المناطق الرعوية من مراكز بيطرية وحظائر تلقيح وأسواق ماشية ونقاط شرب في المناطق الوعرة وبنوك لمختلف أنواع اعلاف الماشية بأسعار مدعومة.
وأضاف أن الدولة تقوم في هذا الإطار بتنظيم حملات لتلقيح ملايين المواشي سنويا بأسعار مدعومة، وتكوين الأخصائيين في الطب البيطري وفي مكافحة الآفات.
وقدمت خلال الحفل محاضرة حول شعار يوم اللجنة المشتركة الدائمة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل هذه السنة استعرض فيها المحاضر التحديات الأمنية التي يواجهها سكان منطقة الساحل وغرب إفريقيا، خاصة المنمون الرحل بسبب انعدام الأمن المدني، وأبرز الجهود التي تقوم بها حكومات الدول الأعضاء في المنظمة للتخفيف من الآثار السلبية لهذه التحديات.
وجرت وقائع حفل التخليد بحضور السيدة فاطمة بنت خطري، مفوضة الأمن الغذائي، والأمين العام لوزارة الزراعة، السيد أحمد سالم ولد العربي، وعدد كبير من كبار المسؤولين في وزارتي الزراعة والبيئة والتنمية المستدامة ومنسقي بعض المشاريع الممولة عن طريق منظمة سيلس في بلادنا.

و.م.أ