وزارة الشؤون الإقتصادية تستعرض المشاريع في موريتانيا

نظمت وزارة الشؤون الاقتصادية و ترقية القطاعات الإنتاجية الخميس في نواكشوط بالتعاون مع الإدارة العامة للشؤون الإفريقية في جزر الكناري، يوما مخصصا لاستعراض المشاريع في موريتانيا، و ذلك عقب الاجتماعات الخاصة بإطلاق برنامج التعاون الاقتصادي 2027-2021، في 29 نوفمبر 2022 في جزر الكناري بين أقاليم الاتحاد الاوروبي في المحيط الاطلسي ( جزر الكناري الأسبانية، جزر الأزور ، وجزيرة ماديرا البرتغاليتين )، والدول الافريقية المجاورة (موريتانيا، السنغال، جزر الرأس الأخضر ).

ويهدف البرنامج الممول من طرف الاتحاد الأوربي، من خلال الصندوق الأوربي للتنمية الجهوية، إلى تمويل مشاريع تنموية في كافة الميادين وشتى القطاعات العامة والخاصة، و دعم المجتمع المدني، على ان تستفيد منه بالإضافة لبلادنا جمهورية السنغال و الرأس الأخضر والأقاليم البحرية الأوربية الأقرب لشواطئنا في أرخبيل كناريا الاسبانية وجزر لازور و ماديرا البرتغالية.

و أوضح الأمين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية و ترقية القطاعات الإنتاجية، السيد يعقوب أحمد عيشه، في كلمة له بالمناسبة، أن البرنامج يهدف إلى ترقية البحث العلمي والابتكار و تحسين تنافسية المؤسسات و التكيف مع التغييرات المناخية و تسيير المخاطر و حماية البيئة و دعم قدرات المؤسسية للإدارة العمومية.

و أضاف أن برنامج التعاون يشكل فرصة حقيقية لتوسيع آفاق الشراكة و تنويعها سبيلا للوصول إلى تنمية مندمجة حقيقية، مبينا أن المشاريع التي تم الاتفاق حولها و التي شارك في صياغتها فاعلون عدة من ضمنهم مجموعات محلية وجامعات ومراكز بحوث و غرف تجارية و شركات ستعود بالنفع على الساكنة وستساهم في فتح قنوات للاتصال تساعد في التقارب مع هذه المناطق.

وقال إن هذا اليوم يشكل أيضا فرصة للتبادل لتقييم البرنامج المنقضي و استخلاص الدروس منه وسيتم خلاله عرض البرنامج الجديد للفترة 2021-2027، داعيا الفاعلين و المستثمرين الوطنيين إلى التقدم بمشاريع جامعة مثمرة للبرنامج الجديد الذي سيتم للإعلان عن استقبال عروض المشاريع المقدمة للتمويل في إطاره في شهر ابريل 2023.

و بدوره قال سعادة السفير رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في موريتانيا، السيد غويليم جونس،إن هذا البرنامج يعتبر أداة لتقوية الشراكة وكذلك لتطوير و توطيد التعاون بين الشركات والجامعات والإدارات و منظمات المجتمع المدني.

و ذكر سعادة السفير بأن فضاء التعاون مع “مادير و اكرس و كاناري” التي تتكون من ثلاثة أرخبيلات في المحيط الأطلسي ينتمي إلى البرتغال وإسبانيا، هو مساحة إقليمية و شعار مشترك، تشترك فيه أوروبا مع العديد من دول القارة الأفريقية ، مع روابط عمق ثقافي وتاريخي واقتصادي.

و أضاف أنه و بهدف توسيع الفضاء الطبيعي للتبادلات الاجتماعية والاقتصادية مع بلدان العالم الثالث القريبة جغرافيا ، وهذا الفضاء تم توسيع التعاون في البداية ليشمل الرأس الأخضر والسنغال وموريتانيا، مشيرا إلى أنه شمل أيضا دول غامبيا وكوتديفوار وغانا وساو تومي وبرينسيبي.

ومن جانبها أكدت سفيرة المملكة الاسبانية المعتمدة في موريتانيا، سعادة السيدة ماريا آلفاريز دولا روزا، أن برنامج التعاون الإقليمي، في نسخته الجديدة ، سيساهم في إمكانات تنموية أكبر في موريتانيا ، متعهدة بتقديم المساعدة و تحديد المشاريع المشتركة في جميع المجالات الممكنة ، وذلك بهدف تحقيق المصلحة المشتركة.

و.م.أ